المصدر وكالات ٢١ ابريل ٢٠٣٢
دخل الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومه السابع، وتجددت في الساعات الأخيرة من ليل الخميس الاشتباكات والضربات الجوية العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم مع فشل جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة لوقف المعارك.
وحسب شهود عيان، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة وفي جبرة جنوبا ومنطقة كافوري.
كما وردت تقارير باشتباكات عنيفة بين الطرفين المتناحرين بمنطقة صالحة في أم درمان.
هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة
ولاحقا أعلنت قوات الدعم السريع في السودان إنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، تبدأ في السادسة صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
وأضافت قوات الدعم في بيان: “الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر المبارك ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم”.
وقالت قيادة الدعم السريع إن أحياء العاصمة السودانية الخرطوم تستفيق في أول أيام عيد الفطر على وقع قنابل الطائرات والمدافع الثقيلة في هجوم كاسح من الجيش، في حين قالت قيادة القوات المسلحة إنها تقوم بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بـ”نجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود المليشيات في الخرطوم فجر اليوم”.
وكانت القوى الوطنية السودانية أعلنت مساء الخميس عن حصولها على “موافقة مبدئية من أطراف الصراع لوقف العدائيات خلال أيام العيد”.
لا صلاة عيد في الخرطوم
وأعلن عدد من المساجد عن إلغاء صلاة العيد وسط تزايد كبير في الضحايا المدنيين الذين قدرت مصادر مستقلة أعدادهم بأكثر من 300 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب منذ بدء الاشتباكات يوم السبت.
وعزا محللون استمرار القتال إلى محاولة كل طرف زيادة رقعة سيطرته في ظل تضارب كبير في البيانات؛ لكن المشهد العام يشير إلى سيطرة كبيرة نسبيا لقوات الدعم السريع في المناطق الحيوية في وسط الخرطوم وفي عدد من مناطق مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان؛ بينما يتركز وجود قوات الجيش في منطقة جنوب الخرطوم.
بلينكن يحادث جنرالي السودان
تزامنا، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية بشكل منفصل مع اللواء عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومع اللواء محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع داعيا الجانبين إلى وقف إطلاق النار.
ودان بلينكن القتال العشوائي الذي تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الأساسية.
وحث القادة العسكريين على تنفيذ ودعم وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والحفاظ عليه حتى نهاية عيد الفطر على الأقل، الأحد 23 أبريل.
وأعرب بلينكن عن قلق الولايات المتحدة البالغ بشأن المخاطر التي يتعرض لها المدنيون والموظفون الإنسانيون والدبلوماسيون، بما في ذلك الأفراد الأميركيون
وشدد الوزير الأميركي على أن شعب السودان والمجتمع الإقليمي والدولي يتحدثون بصوت واحد عن ضرورة إنهاء العنف، مطالبا الزعيمين العسكريين بالاستماع لذلك الصوت.
من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المتناحرة في السودان الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة، مع دخول القتال يومه السابع اليوم الجمعة.(وكالات)