سياسة

نداءٌ من مولوي لـ العرب!


الشرق برس 2023 – آذار – 01

ألقى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي كلمة خلال اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقد في تونس.
وأكد مولوي في كلمته أن حضور لبنان العربي والتزامه بالشرعيّة العربيّة لا يكون إلّا بقيام دولةٍ شرعيّةٍ في لبنان، مشددا على عدم التخلي عن الايمان بالدولة.

مولوي أشار الى أن “اللبنانيين يُدركون أن لا خلاص لبلدهم إلا ببركة العروبة المكرسة بدستورية الإنتماء إليها، يجاهرون بعاطفة الأخوة ويتمسكون بنبذ مسيّرات الفتنة وأبواق الفرقة. فمحاولةٌ بائسةٌ من هنا ومؤتمرٌ سخيفٌ من هناك لا يعدو سوى خيبةٍ وفشل”.
وأكد أن “اللبنانيّين لم ولن يختاروا سوى الشرعية التي تقوم على نهائيّة الوطن وحتميّة العروبة رغم محاولات التشويش الخائبة التي تدحضها في كل لحظةٍ لهفاتُ اللبنانيّين الطامحين لتكريس المعادلات الثابتة في دستورنا حول الإلتزام القاطع بالمصلحة العربية المشتركة”.
وأوضح، “أنني من موقعي كوزير للداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية، عملت بجهد لمنع محاولات جر لبنان إلى حيث لا يطمح أبناؤه، سواء عبر منع أي تعد لفظي أو فعلي على الدول العربية أو عبر مكافحة الإرهاب وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى خارج لبنان”.
وأضاف، “بالفعل، خلال العام 2022، ضبطت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أكثر من ثماني خلايا إرهابيّة كانت تخطّط للقيام بعمليّات داخل أو خارج الأراضي اللبنانيّة بعمليّات استباقيّة، إضافةً إلى عدد من الموقوفين الذين يعملون على نشر الفكر الإرهابي وقد جنبت هذه العمليّات البلاد وابلاً من الشرِّ والبلاء، وقامت كذلك الأجهزة الأمنيّة خلال العام المنصرم بـ 1041عملية ضبط مخدرات تم خلالها توقيف 1512 موقوفاً ومصادرة أكثر من خمسة عشر مليون حبة كبتاغون وستة ألاف كيلوغرام من الحشيشة وغيرها من السلائف، مانعةً بذلك تصدير قسم من المضبوطات التي تصنّع من قبل أيادي الشر من خارج الحدود إلى دول العالم ومنها بلداننا العربية”.
وأضاف، “فلتعلموا إخواني أن أهم ما يؤمن استمراريّة الدولة وثقة المواطن في لبنان، هم هؤلاء الأبطال الذين ما انفكّوا يقدمون الشهداء لا سيّما في عمليّات مكافحة الإرهاب وضبط المخدرات”.
وقال: “أطلق أمامكم اليوم نداءً حملتني إيّاه تضحيات هؤلاء الأبطال، ودفعني إليه عجز الدولة التي تتكئ على انجازاتهم، وترتكز على بطولاتهم، وتفتخر بإنجازاتهم، نداء مؤازرةٍ ودعم لمن يحمي لبنانكم ويدعم شرعيّته، فكلّما كانت الأجهزة الأمنيّة قويّةً منيعةً كلما ضعف الخارجون عن القانون وكلما وهنت مشاريع الشر ومحاولات الدويلات التي لا تشبه البلد”.
وقال: “أدعوكم أن تلتقطوا هذا النداء لتلبوا حاجات هذه المؤسّسات من صحيّة ولوجستيّة واجتماعيّة. فبدعمكم تقوى الدولة، دولة الدستور التي قامت على نهائية الكيان وعروبة الإنتماء. ولا بد من شكركم وشكر سعادة الأمين العام على وضع بند مساعدة الأجهزة الأمنيّة على رأس جدول أعمال الإجتماع، كما أشكر أصحاب السمو والمعالي الدين أبدوا ثقتهم واستعدادهم للمساعدة”.
وشدد على أن “حضور لبنان العربي والتزامه بالشرعيّة العربيّة لا يكون إلّا بقيام دولةٍ شرعيّةٍ في لبنان، دولةٍ نتمسّك فيها بالشرعيّة، فقط بالشرعيّة، ونؤمِن بها وبمؤسّساتها الشرعيّة كافة، عسكريّة ومدنيّة، هذا ما نؤمن به، وهذا ما نعمل على تحقيقه، ونحن مصرّون ومصمّمون على ذلك، وكما قلت سابقاً، لا مشروعيّة خارج الشرعيّة”.
وأكد أننا “لن نقبل بالخروج عن الشرعيّة. لن نتخلّى عن إيماننا بالدولة ونرفض تظهير أي منطقة في لبنان على أنها صورةٌ خارجةٌ عن إطار الدولة. نستنكر كلَّ تعرّضٍ لما هو شرعي، ولا سيّما الشرعيّتين العربيّة والدوليّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى