أخبار محلية

معايدة، ذكرى وغصّة كبيرة؟!

الشرق برس 8 تموز 2022

معايدة، ذكرى وغصّة كبيرة؟!

في يوم الوقوف على عرفة وليلة عيد الأضحى المبارك اتقدّم اليكم جميعاً احبّتي واينما كنتم في لبنان وفي كل بلاد الإغتراب بأحرّ التهاني والتبريكات بعيد اضحى مبارك وسعيد رغم الغصّة الكبيرة التي تجتاحنا جميعاً.. وعسى ان يحمل لنا القادم من الأيام الخلاص من الطغمة الحاكمة الجاثمة على صدورنا منذ اكثر من ٣٥ سنة وان يستعيد وطننا وشعبه العافية والأمن والأمان والإزدهار.
واسألكم جميعاً الدعاء والصلوات والفاتحة لوالدتي الطاهرة ولأرواح امهاتكم وامهاتكّن وكل موتاكم واحبّائكم،خاصة واننا شهدنا وعشنا بمرارة وبألم كبير منذ ايام الذكرى السنوية الأولى لرحيلها في ٤-٧-٢٠٢١.

نعم، كيف لا!
وهي امّي التي
ارجوكم ان لا تنسوها من الدعاء الليلة وفي كل ليلة، لأنها وبكل فخر مدرستي وملهمتي- انا وجميع اخوتي- في حمل كل قيم التواضع والعطاء والمحبّة والتسامح والكرم وحبّ الغير والإستقامة والأخلاق الحميدة التي نسعى للوصول اليها وزرعها ونشرها في كل مكانٍ واتجاه رغم بعض الهفوات لأن الكمال للباري عزّ وجلّ، بحيث تنطبق عليها اروع معاني هذه القصيدة الرائعة التي اعرضها عليكم القصيدة وهي للشاعر اللبناني “ابراهيم المنذر”:

أغرى امرئ يوما غلاما جاهلاً
بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المضرّج إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو مُعفّر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
فكأنّ هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قد انهمر

فدرى فظيع جناية لم يجنها
ولد سواه منذ تاريخ البشر
فارتدّ نحو القلب يغسله بما
سالت به عيناه من فيض العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

واستل خنجره ليطعن نفسه
طعناً فيبقى عِبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا
تطعن فؤادي مرتين على الأثر…

والشاعر إبراهيم المنذر (7 يوليو 1875 – 25 أغسطس 1950)،[1] هو أبو صلاح، إبراهيم ميخائيل المنذر، من أسرة بني المعلوف المتحدرة من القبيلة الغسانيّة العربيّة المعروفة. وكان لأُسرته مكانة زمن الأمراء المعنيّين. هو علّامة لغويّ، وشاعر، وصحفي، وسياسيّ مناضل، ونائب في البرلمان اللبنانيّ غير مرّة. وُلِد في بلدة بكفيا في لبنان وتُوفي فيها.
فكل عام وانتم بخير احبّتي! فهل سيحمل لنا عامنا القادم وفصولنا الآتية حتماً -بإذن الله-افضل واجمل الهدايا والحلول!؟
د. طلال حمود
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود
جمعية ودائعنا حقّنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى