سياسة

عامل المفاجأة”… نصرالله يُذكّر بـ”حرب الــ 2006″!


رصد موقع الشرق برس | 2023 – تشرين الثاني – 03

أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أنَّ, “مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة, وكانت سياسة العدو تزداد صلافة وطغيانا وقهرا فلذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب المستعلي وداعميه المستكبرين وخصوصًا في واشنطن ولندن”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس, قال نصرالله: “عملية طوفان الأقصى العظيمة والمباركة كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة بالمئة وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة”.

وشدّد على أنَّ, “سرية العملية المطلقة هو الذي ضمن نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجأة, وهذا الاخفاء لم يزعج احدا في فصائل المقاومة على الاطلاق بل أثنينا عليه جميعا وليس له أي تأثير سلبي على أي قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة”.
وأضاف, “هذا الأداء من الاخوة في حماس ثبت الهوية الحقيقية للمعركة والأهداف وقطع الطريق على الأعداء ان يزيفوا وخصوصًا عندما يتحدثون عن علاقات فصائل المقاومة الاقليمية”.
وتابع, “معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد فيها تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه وليس لها علاقة بأي ملف أقليمي ودولي, وما حصل في طوفان الأقصى يؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على الاطلاق على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها”.
وأشار نصرالله إلى أنَّ, “العملية المباركة زلزال أمني وعسكري وسياسي ومعنوي في الكـ.يان وكانت له نتائج وتداعـ.ـيات استراتيجية ووجودية وستترك آثارها على حاضر هذا الكيان ومستقبله ومهما فعلت حكومة العدو لن تستطيع على الاطلاق ان تغير من نتائج وتداعيات ونتائج طـوفان الاقصى على الكيان هذه العملية كشفت بحق ان اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
ولفت إلى أنه, “مهما فعلت حكومة العدو خلال الشهر الذي مضى وخلال الأسابيع المقبلة فلن تستطيع على الاطلاق ان تغير من آثار طوفان الاقصى الاستراتيجية على هذا الكيان, وكشفت عملية طوفان الأقصى عن الوهن والضعف في الكيان وأنها بحق أوهن من بيت العنكبوت”.
وقال: “سارعت الادارة الاميركية برئيسها ووزرائها وجنرالاتها لتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتز ويتزلزل من أجل ان يستعيد بعض وعيه ويقف على قدميه من جديد وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة, وهذه السرعة الاميركية لاحتضان “اسرائيل” ومساندتها كشف وهن وضعف هذا الكيان”.
واستكمل نصرالله, “أن يأتي الجنرالات الاميركيون الى الكيان وفتح المخازن الاميركية للجيش الاسرائيلي وطلب “اسرائيل” من اليوم الأول 10 مليارات دولار فهل هذه دولة قوية وتملك قدرة الوقوف على قدميها؟”.
واعتبر أنَّ, “هذه النتائج يجب أن تُشرح وتُبيّن لنعرف ان التضحيات القائمة الآن في غزة والضفة وفي كل مكان أنها تضحيات مستحقة, وكان واضحًا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى ان العدو كان تائهًا وضائعًا”.
وأوضح نصرالله أنَّه, “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق, وما يجري اليوم جرى في السابق في لبنان عام 2006 وفي حروب متكررة في غزة مع فارق كمي ونوعي ولكن من نفس الطبيعة”.
وأضاف, “ما يقوم به “الاسرائيلي” هو قتل الناس في غزة فأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء من المدنيين ولا توجد حرمة لشيء فالاسرائيلي يدمر أحياء بكاملها”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى