تستهدف هذه المحاولات عادةً القادة السياسيين ورؤساء الدولة، وتُعد علامة فارقة في التاريخ الأمريكي، حيث تركت تأثيرًا دائمًا على السياسة والمجتمع الأمريكي.
اغتيال أبراهام لنكولن (1865)
يُعد اغتيال الرئيس أبراهام لنكولن من أبرز الأحداث في تاريخ الولايات المتحدة. في 14 أبريل 1865، تم اغتياله على يد جون ويلكس بوث أثناء حضوره مسرحية في مسرح فورد في واشنطن العاصمة. كان لنكولن رئيسًا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، ولعب دورًا كبيرًا في إنهاء العبودية. اغتياله كان صدمة كبيرة للبلاد وأدى إلى فترة طويلة من الحزن والاضطراب.
اغتيال جيمس جارفيلد (1881)
الرئيس جيمس جارفيلد، الرئيس العشرون للولايات المتحدة، تعرض لمحاولة اغتيال ناجحة في 2 يوليو 1881. قام تشارلز جيتو، وهو رجل مضطرب عقليًا ومغتاظ بسبب رفض طلبه للحصول على منصب حكومي، بإطلاق النار على جارفيلد في محطة قطار واشنطن. توفي جارفيلد بعد عدة أشهر من الإصابة بسبب العدوى والمضاعفات.
اغتيال ويليام مكينلي (1901)
في 6 سبتمبر 1901، تعرض الرئيس ويليام مكينلي للاغتيال على يد الأناركي ليون كولغوش خلال معرض في بوفالو، نيويورك. توفي مكينلي بعد ثمانية أيام نتيجة الجروح التي أصيب بها. هذا الاغتيال أدى إلى صدمة كبيرة وأثار مخاوف جديدة بشأن الأمن الرئاسي.
محاولة اغتيال فرانكلين روزفلت (1933)
في 15 فبراير 1933، نجا الرئيس المنتخب فرانكلين روزفلت من محاولة اغتيال في ميامي، فلوريدا. قام جوزيبي زانغارا، وهو مهاجر إيطالي مضطرب عقليًا، بإطلاق النار على روزفلت بينما كان يلقي خطابًا. على الرغم من أن روزفلت نجا من الهجوم، إلا أن رئيس بلدية شيكاغو أنتون سيرماك أصيب بجروح قاتلة.
اغتيال جون كينيدي (1963)
في 22 نوفمبر 1963، تعرض الرئيس جون كينيدي للاغتيال أثناء ركوبه في موكب بوسط مدينة دالاس، تكساس. أطلق لي هارفي أوزوالد النار على كينيدي من نافذة مبنى قريب، مما أدى إلى وفاته على الفور. كانت هذه الجريمة أحد الأحداث الأكثر تأثيرًا في التاريخ الأمريكي الحديث وأدت إلى سلسلة من التحقيقات والنظريات المؤامرة.
محاولة اغتيال رونالد ريغان (1981)
في 30 مارس 1981، نجا الرئيس رونالد ريغان من محاولة اغتيال على يد جون هينكلي جونيور خارج فندق هيلتون في واشنطن العاصمة. أُصيب ريغان برصاصة في الصدر، ولكنه تعافى تمامًا بعد فترة قصيرة. كان الدافع وراء هينكلي هو هوسه بالممثلة جودي فوستر، حيث كان يعتقد أن قتله للرئيس سيكسبه اهتمامها.
محاولة اغتيال دونالد ترامب (2024)
أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أن محاولة اغتيال استهدفت الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء تجمع جماهيري في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024. قام شخص مجهول بإطلاق النار وأصاب ترامب في أذنه، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. على الرغم من أن الدافع وراء الهجوم لم يُعرف بعد، فقد أكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن لا يوجد “أي تهديد آخر” في الوقت الحالي. تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع ترامب بعد الحادث وأعرب عن دعمه له ولأسرته.
إن محاولات الاغتيال السياسي في الولايات المتحدة ليست مجرد أحداث فردية بل هي جزء من نسيج التاريخ الأمريكي. تلك الأحداث تعكس التوترات الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن تتفاقم إلى حد العنف. ورغم التدابير الأمنية المتزايدة، فإن تهديد الاغتيال السياسي لا يزال قائمًا، مما يبرز الأهمية المستمرة لضمان حماية القادة السياسيين وتعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.
