سياسة

الدكتور علي خليفة:كتابان لشريعتي يجدر التوقف عندهما !؟

الشرق برس ١٥ ايلول ٢٠٢٣

نشر الدكتور علي خليفة المرشح للانتخابات النيابيه سابقا والذي لاقى هجوما لاذعا من محور الممانعة كاتبا عبر صفحته الفيس بوك : كتابان للدكتور علي شريعتي، يجدر التوقف عندهما باهتمام: الأول بعنوان التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي، والثاني بعنوان دينٌ ضدّ الدين. قراءتهما بشكل متكامل تؤدّي إلى نتيجة فحواها أن واردف :هناك دينًا اخترعه الصفوييون والبويهيون، وأقاموا طقوسه، ونشروا خرافاته بخلاف الدعوة الإسلامية وتاريخ التشيّع. في مقالي بعنوان “تحرير الحسين”، المنشور في مجلة المشرق الصادرة عن الجامعة اليسوعية، تقصّيتُ حول مجالس العزاء فهي لم تكن موجودة بالشكل الراهن طيلة قرون، ولم تدخل على سبيل المثال إلى جبل عامل إلا من خلال العائلات الإيرانية المقيمة التي استحصلت على إذن خاص لإقامتها من السلطنة العثمانية. مشيرا : وتوسّعتُ أكثر في مقالي، لأستدلّ على المعنى السياسي لثورة الحسين: فهل طلب الإصلاح يعني بالضرورة مشروع حكم؟ بالطبع لا، وعليه يجدر أيضًا تحرير الحسين من الشيعة الذين جعلوا من ذكراه مناسبةً لتثبيت حكم أو سلطة.بنى التشيّع الصفوي مشروعيته على مقاربات مضلّلة في التاريخ وفلسفة الدين وعلم اجتماع الدين واخترع طقوسًا وخرافات ووظّفها لخدمته. تشيّع صفوي أنتجته جغرافيا بلاد فارس واختلطت فيه عوامل ثقافية واجتماعية عديدة (وبعيدة عنا)، منها عادات شعوب آسيا الجنوبية (الهند، باكستان…) وأوروبا الشرقية (القوقاز…). ومن هذه العادات، المشاية والمواكب وتمثيل الموت وجرى توظيف كل ذلك اجتماعيًا وسياسيًا. خاتما : هذا التشيّع بالذات اغتال الهوية الثقافية للشيعة في لبنان وتاريخهم. التمايز العلوي/الصفوي الذي تحدث عنه الدكتور شريعتي، أفرز دينًا ضد الدين، كما كتب الدكتور شريعتي أيضًا…في الصورة أدناه، يزيحون في إيران الستار عن قميص يزعمون أن الحسين ارتداه في كربلاء، في التسجيل أيضًا أن هذا القميص سيرتديه المهدي حين يظهر… قد يحتاجون لاحقًا لوضعه في مكان عام للزيارة، أو غيرها من الطقوس، حين يجدون لذلك وظيفة اجتماعية وسياسية، فيخدم من خلالها التشيّع الصفوي مشروع النفوذ الإيراني في المنطقة.

وارفق المنشور بصورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى