الشرق برس ٢٨ اغسطس ٢٠٢٣
أقامت جمعية شمس البيادر للتراث الفني والثقافي والإنماء السياحي
مهرجانها “زهرة الوزاني” للعام 2023 برعاية وزارة السياحة، بحضور ممثل وزير الإعلام المهندس زياد مكاري المستشار مصباح العلي، ممثل وزير السياحة وليد نصار رئيس الديوان ورئيس دائرة المهرجانات في الوزارة ربيع شداد، وفد من لجنة مهرجان الزمن الجميل برئاسة الدكتور هراتش ساغبازاريان ضم ممثلين وإعلاميين، إضافة إلى فاعليات اجتماعية وثقافية وفنية وحقوقية، في منتجع زهرة حصن الوزاني على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقت كلمة الافتتاح الإعلامية رنا سرحان جاء فيها:
“من على مشارف فلسطين الأبية، ومن أرض لبنان العصية على الآلام جئنا اليوم ومن كافة المناطق اللبنانية حقيقة، وسط حضوركم الجميل يا أبناء لبنان، لنبارك لهذه البقعة المتمثلة بمثلث لبنان وسوريا وفلسطين، وتحديداً الوزاني الجولان الأراضي الفلسطينية المحتلة إعلان إنطلاق مهرجان “زهرة الوزاني” السنوي للعام 2023، الذي يعيد إلى الذاكرة عبارة “لبنان لن يموت”، ونحن نقول أن جنوبنا الثامد سيبقى منارة للفن والثقافة والإبداع والموسيقى والتراث كما للصمود والتاريخ.
أتعلمون لماذا نجتمع اليوم؟
لأن مهرجان زهرة الوزاني ليس كغيره من المهرجانات، فهو ولد من رحم الوجع والحرمان، في أرضنا المحررة، وأبينا إلا أن نكون في قلب لبنان النابض، حيث الفن والغناء والثقافة وعنصر الجذب السياحي لهذه المنطقة فكيف إذا كان على مثلث دول ثلاث.
أرحب بالضيوف الكرام ممثل معالي وزير الإعلام الأستاذ مصباح العلي وممثل معالي وزير السياحة الأستاذ ربيع شداد ونعلن باسم جمعية شمس البيادر إنطلاق المهرجان”.
وتحدث رئيس المهرجان عماد عبدالله وقال:
“أرحب براعي هذا المهرجان وزارة السياحة اللبنانية، الممثلة برئيس الديوان ورئيس دائرة المهرجانات ربيع شداد وأرحب بممثل وزارة الإعلام الاستاذ مصباح العلي والفنانين المكرمين ووفد لجنة مهرجان الزمن الجميل برئاسة دكتور هراتش والممثلين المبدعين سمارة نهرا ونوال كامل وخالد السيد وبرناديت حديب، والإعلامية القديرة سعاد قاروط العشي وزوجها الإعلامي المخضرم أحمد العشي، والحضور من الاصدقاء الإعلاميين والفاعليات الاجتماعية والثقافية.
ان جمعية شمس البيادر للتراث الفني والثقافي والإنماء السياحي اعتادت ان تقيم مهرجانها في هذه المنطقة تحديداً على الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة دعماً لصمود شعبنا وأهل الجنوب المتواجدين ثابتين في أرضهم، فمن هذا المنطلق كنا وكنتم اليوم ضيوف المهرجان الأعزاء.
أشكر بالمناسبة أعضاء الجمعية الذين كنا يداً بيد لإنجاح هذا المهرجان مع صاحبة منتجع زهرة حصن الوزاني زهرة عبدالله فكان المهرجان السنوي الذي يحييه نخبة من الفنانين والمسرحيين وفرق الدبكة اللبنانية”.
كلمة السياحة
وألقى شداد كلمة وزارة السياحة جاء فيها:
“أحييكم من هذا الموقع المميز في لبنان. شرفني بالأمس مساء من معالي وزير السياحة اتصالا طلب مني تمثيله في
مهرجان “زهرة الوزاني” الذي تقيمه جمعية شمس البيادر للتراث الفني والثقافي والإنماء السياحي.
بطبيعة الحال، كما تفضلت الإعلامية رنا سرحان، هذه البقعة تتسم بأهمية خاصة كونها تقع في نقطة التقاء، بين فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، وهي بقعة جذب سياحي استجدت بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي من المنطقة.
ان الحركة السياحية هنا، إن دلت على شيء فهي تدل على معافاة وطمأنينة.
فمن طريقنا من منطقة مرجعيون، وصولاً إلى هذا المكان نرى حشود الناس من المصطافين واكتظاظ وسائل النقل من أجل تمضية أوقات في ربوع بلادنا. إنه قدرنا أي الحضور الكريم في أن نعيش لبنان من جديد، فكما شهدنا في الصيف الماضي اقبالا وازدياداً في عدد السياح ساهم في زيادة الدخل، كون السياحة تشكل ١٩٪ من نمو الناتج المحلي، هذا العام كما وعدت وزارة السياحة والقيمين على الشأن السياحي العام سنشهد بإذن الله نهضة أفضل، وأرقاماً سياحية أعلى على أمل أن تكون الأعوام المقبلة أفضل وأهم لصالح لبنان.
وأختم متمنياً دوام التوفيق والاستمرار للمهرجان والاستمتاع للحضور”.
وألقى العلي كلمة وزارة الإعلام جاء فيها:
“من إهدن، أنقل إليكم تحيات وزير الإعلام ويعدكم بإذن الله أن يكون بينكم هنا قريباً، لزيارة منطقة نهر الوزاني هذه المنطقة الفريدة من لبنان حيث كانت الفكرة أكثر من مرحبة بها لديه.
اخترت لهذه المناسبة، من زمن الاحتلال قصيدة مميزة جداً تقول:
“والشمس تأكل لحمهم لكنهم يعانقون الشمس،
من بطون الأرض يطلعون من عيون الشمس يسطعون
من وجه القمر إنهم جنوبيون….
يزرعون الحب والسنابل والتبغ والرصاص
ويكدحون فقراء يكدحون
ليلهم طويل ودربهم طويل
لكن في عيونهم ألف انتقام لكن في حياتهم لون الحياة…”
وبالفعل تليق بالجنوب الحياة، ويليق الفرح. سأتحدث اليوم عن ظاهرة وهي الصورة الأساسية عن لبنان وهي صورة رائد الفضاء الإماراتي الذي وجه تحية إلى عاصمة لبنان بيروت قائلاً أنها مدينة تتنفس فناً وتراثاً.
إن ما أشاهده اليوم هي الصورة التي تليق بوطننا، والقاسم المشترك بين المناطق الثلاثة التي تحدثتم عنها وهي الوزاني والجولان كما فلسطين المحتلة، هو إضافة الى الإحتلال، الحق، إنه القاسم المشترك، الذي سيعود رغماً عن الإحتلال إلى أصحابه.
يكتسب مهرجان “زهرة الوزاني” أهمية كبيرة جداً على مستوى الإعلام، وهذه الأهمية نابعة من تحدينا الإحتلال بحياة مفعمة بالفرح والأمل.
وفي الختام اسمحوا لي أن أشكر جمعية شمس البيادر للتراث الفني والثقافي والإنماء السياحي ولرئيسها الاستاذ عماد عبدالله آملين أن يكون هناك تعاوناً ثقافياً وتراثياً في الشمال على صعيد جمعيات مشتركة والمشاركة في المهرجانات الشمالية، كما أشكر الصديقة العزيزة سفيرة الجنوب في وزارة الإعلام رنا سرحان، وتحية امتنان للبطلة زهرة عبدالله التي استضافت المهرجان في منتجعها فمن يتحدى الإحتلال بهذا الشكل فهو بالحق البطل، والشكر موصول لرؤساء البلديات ولأهالي المناطق المجاورة على هذا الاحتضان وللفنانين الحاضرين وإلى لقاء قريب في حضن الوزاني بقعة الوطن الجغرافية الشاهدة على الصمود”.
ثم قدم أعضاء الجمعية الدروع للمكرمين، لتعلن بعدها فرقة زين الليالي للدبكة اللبنانية بوصلة تراثية افتتاح المهرجان لعام 2023 وبدء البرنامج الفني.