سياسة

الحزب ينزع القفازات مع التيار !


الشرق برس | 2023 – نيسان – 08


يكبر الشرخ بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، في ضوء معلومات عن انقطاع التواصل والإتصالات بين الطرفين منذ تاريخ البيانين الشهيرين اللذين كرّسا الطلاق السياسي، فيما لا بوادر حلحلة في الأفق.

ولعلّ الإتصال الذي سيفيد في قراءة طبيعة العلاقة المستقبلية بين الجانبين، هو ذاك الكلاسيكي الذي يحصل عادةً بين رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، ورئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، بمناسبة تقديم التهنئة بالأعياد.
عملياً، المعلومات لا تشير إلى إمكانية أن يذهب التواصل إلى ما هو أبعد. في المقابل لا شيء مؤكداً بعد، بالنسبة لاحتمال حصول تواصل بين قيادة الحزب ورئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، سيّما بعد الجلسة الشهيرة بين عون ووفد الحزب برئاسة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” الحاج محمد رعد، والتي تخلّلها عتبٌ غير معهود.
وعليه، لم يعد سراً أن “حزب الله” أجرى تغييرات وهندسات على مستوى طبيعة التعاطي مع “التيّار”، أقلّه خلال المرحلة الراهنة، كان من ضمنها توكيل ملف التعاطي مع “شريك” مار مخايل إلى نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، بعدما كان لفترة طويلة من صلاحيات السيد حسن نصرالله.
ثمة من يردد أن بقاء العلاقة سابقاً من صلاحية نصرالله وتحت نظره الشخصي، أعفاها كثيراً من الإنتقادات، وبالتالي، يأتي انتقالها إلى قاسم، كأنه تدشينٌ لنوعٍ جديد من المقاربة.
هذه التغييرات تنمّ عن التبديلات الجارية على موقف الحزب من التيّار، فيما يمكن تصنيف توكيل قاسم بالملف، وهو القيادي المتشدد، بأن الحزب مُقبلٌ على نزع القفازات في مسائل التعاطي من التيّار.
وقد وردت الإشارة الأولى في هذا الإتجاه منذ أيام، على لسان قاسم نفسه، الذي ظهر كمثل المتحرّر في تناول القضايا ذات الصلة بالتيّار، وصولاً إلى توجيه انتقادات واضحة لتصريحات أو مواقف تصدر عادةً عن رئيس التيار، ولو أنه حالياً، يتجنّب تسميته لكي يضمن أن يبقى الكلام تحت هذا السقف، وهذه مفارقة في تاريخ العلاقة بين الطرفين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى