الشرق برس ١ نيسان ٢٠٢٣
أقام صندوق الزكاة في لبنان حفل إفطاره الخيري برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً برئيس المحاكم الشرعية القاضي محمد عساف، وبحضور ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعدد من الوزراء والنواب، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، إضافة الى رئيس مجلس أمناء الصندوق النائب نبيل بدر والأعضاء في المجلس، وحشد من الشخصيات الدينية، الاجتماعية والعسكرية.وقال النائب بدر في كلمة القاها: “لقائنا معكم في هذه الليلة المباركة، هو لقاء مودة ورحمة، ولقاء إرادة على فعل الخير، “وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عند اللهِ إنَّ اللهَ بما تعلمونَ بصيرٌ” صدق الله العظيم.
وأضاف “كم أحوجنا في هذه الأيام الصعبة، العصيبة، التي تمر بها البلاد أن نتلاقى على قلب واحد في سبيل الإنسان، وفي سبيل مصلحة الوطن، بعيدا عن الغايات والمشاحنات والمناكفات”.وتابع “إن معظم معاركنا السياسية في لبنان لا تساوي شيئا، أمام آلام ومعاناة الناس، وأمام العبث بمصيرهم وباستقرارهم الاجتماعي، وبحقوقهم كمواطنين في دولة أرادوها منا أن تكون مستقرة، مزدهرة تحفظ لهم العيش الكريم، ولكن للأسف، لا عيش كريم في ظل دولة معطلة ومشلولة، مؤسساتها تتهاوى الواحدة تلو الأخرى”.وأردف بدر، “لبنان يعاني العديد من الأزمات، أهمها، هو تعاملنا معها كقصّار، متوهمين بأننا غير قادرين على إدارة شؤوننا بمفردنا وايجاد الحلول لها, فدائماً ننتظر الخارج لحل مشاكلنا،والانتظار بنا يطول، ونحن ما زلنا نترقب تسوية خارجية من هنا وأخرى من هناك، والوقت يمر بنا ونحن لا نملك ترفه، وطننا يضيع، ويضيع معه اللبنانيون جميعًا، على مختلف طوائفهم وأحزابهم فالفقر لا يفرق بين أحد وهو يبطش بالجميع”.وختم “نحن اعتدنا على التمسك بالأمل والتوكل على الله عزّ وجلّ، ونؤمن بأننا وإياكم قادرين على رسم غد أفضل لوطننا متى توافرت النوايا الطيبة والإرادة لدى الجميع. ونحن في صندوق الزكاة نمتلك تلك الإرادة، فَوَضَعْنا خططاً ومشاريع تواكب هذه المرحلة الدقيقة، نعمل على تطبيقها بروية وخطىً ثابتة، ونحن امام تحدٍ لإنقاذ مجتمعنا، فكلنا مسؤول تجاه مجتمعه، مثلما هو مسؤول تجاه نفسه وعائلته